الثلاثاء، 30 مارس 2010

३ أيام من العذاب في قسم الزيتون ومقرات امن الدولة

توجهت ظهر يوم الخميس الماضي الى منطقة بتروتريد الزيتون وذلك من أجل التحدث مع العاملين في الشركة وحثهم على الانضمام الى الاضراب المفتوح لتحقيق مكاسب لهم ولعمال الشركة الا انني فوجئت أثناء حديثي مع أحد العاملين بأحد أفراد امن الشركة يقوم بتقييد حركتي وينادي على زملائه حيث قاموا بخطفي من الشارع وادخالي الى داخل منطقة الزيتون بالقوة وسط سيل من الشتائم والاهانات ومحاولة كسر ذراعي لمنعي من الحركة وحولوا داخل الفرع معرفة اي معلومات مني عن الاضراب وسط سيل من الشتائم والاهانات والتهديد بضربي ثم قاموا بتقييد حركتي واستولوا على المحمول من اجل الحصول على ارقام القيادات العمالية وذلك الى حين وصول الشرطة

وبعد وصول رجال الشرطة تم نقلي في احد السيارات مع افراد الامن الى قسم الزيتون سئ السمعة وبمجرد وصولي القسم وبعد معرفتهم باني ناشط سياسي قاموا بتفتيشي بشكل مهين وقاموا باجباري على خلع البنطلون وسط هتافات من المخبر (يا فلسطيني ويافسطيني)

ثم قاموا بادخالي الى الحجز وعلمت من المتهمين داخل الحجز ان وحدة المباحث داخل القسم تستخدم معهم ابشع وسائل التعذيب وتلفق لهم التهم لاجبارهم على الاعتراف

وفي صباح اليوم التالي تم ترحيلي الى نيابة الزيتون حيث حصلت على قرار باخلاء سبيلي بضمان محل اقامتي ثم توجهت بعد ذلك الى الى مقر امن الدولة بلاظوغلي حيث تم تغمية عيني وسط اهانات من المخبرين زي روح اقعد هناك ياولاه ؛ واخرس مش عايزين نسمع صوتك
وصعدت الى ضابط امن الدولة حيث قاموا بتهديدي بالضرب لو حاولت اللف والدوران وسالوني عن دوري في الاضراب وهل انا المحرض واجبتهم بان قانون العمل يعطنا الحق في ذلك وقالوا ليه اللي في سنك مفروض يتجوز احسن فرديت عليهم : انا مش بفكر في الموضوع دة
فقالي الظابط ليه هو انت مش بتعرف تعمل ولا ايه ؟ فاجابت المسالة مش كدة انا بفكر في تغيير اوضاع البلد والموضوع دة مؤجل
ودوني عند ظابط تاني اتعامل معايا بلطف وبعدين رحت لظابط تالت هددني بالاعتقال لو رفضت التعاون معهم وتهدئة الاوضاع داخل الشركة ووعدني بعودتي للعمل في مكان متميز بس من الاخر ابيع العمال

طبعا انا رفضت وقلت له ربنا يسهل وتم صرفي من الجهاز وعودتي الى قسم الزيتون سئ السمعة حيث تم احتجازي الى حين انهاء الاجراءات والتي تستغرق 24 ساعة حسب القانون الا انهم احتجزوني اكتر من ذلك فقمت بالاضراب عن الطعام والشراب وطلبت منهم تحرير محضر بذلك لكنهم رفضوا

وظللت منتظر في الزنزانة حتى يتم الافراج عني

وفجاة تم الافراج عني وعلمت بمجرد خروجي من القسم ان زملائي نظموا وقفة احتجاجية عند مكتب النائب العام من اجل الافراج عني
وانتهت رحلة العذاب مؤقتا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق